[size=16]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى علي محمد وآل محمد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في كتاب عيون اخبار الرضا عليه السلام : حدثنا أبو طالب الحسين بن عبدالله بن بنان الطائي قال سمعت أبا منصور بن عبدالرازق يقول لحكام طوس المعورف بـ (( البيوردي )):
هل لك ولد ؟ فقال : لا .
فقال له أبو منصور : لم لا تقصد مشهد الرضا عليه السلام وتدعو الله عنده حتى يرزقك ولدا ؟ فإني سألت الله تعالى هناك في حوائج فقضيت لي .
قال الحاكم : فقصدت المشهد ـ على ساكنه السلام ـ ودعوت الله تعالى عند الرضا عليه السلام أن يرزقني ولدا .
فرزقني الله تعالى ولدا ذكرا فجئت إلى أبي منصور بن عبدالرازق وأخبرته باستجابة الله تعالى لي في هذا المشهد فوهب لي وأعطاني وأكرمني على ذلك .
وفي كتاب روضات الجنات : إن أنو شروان المجوسي الاصفهاني كان بمنزلة عند خوارزمشاه فألاسله رسولا إلى حضرة السلطان سنجر بن ملكشاه وكان به برص فاحش وكان يهاب أن يدخل على السلطان لما عرف من نفور الطبائع منه .
فمل وصل إلى حضرة الرضا عليه السلام بطوس قال له بعض الناس لو دخلت قبته وزرته وتضرعت حول قبره وتشفعت إلى الله سبحانه به أجابك إليه وأزال ذلك عنك .
فقال : إني رجل ذمي ولعل خدم المشهد يمنعوني من الدخول في حضرته.
فقيل له : غير زيك وادخلها من حيث لا يطلع على حالك أحد .
ففعل واستجار بقبره وتضرع في الدعاء وابتهل وجعله وسيلة إلى الله تعالى .
فلما خرج نظر إلى يده فلم ير فيها أثر البرص ثم نزع ثوبه وتفقد بدنه فلم يجد به أثرا فغشي عليه وأسلم وحسن إسلامه وقد جعل للقبر شبه صندوق من الفضة وأنفق عليه مالا وهذا مشهور شائع رآه خلق كثير من اهل خراسان .
[/size]