بســـم الــله الرحـــمــن الرحــــيــــم
هنا طفلة تروي قصتها بحروف صامتة ..
تنزف الجروح من بين الكلمات
وتصرخ الروح عند كل نقطه ..
ها هي الصورة تحكي والكلمات تترجم
لغة الألم ..
أنظر إلى تلك الغابات ومافيها من حيوانات .. يعيش كل صغير من صغارها في كنف أمه .. تداعبه تمازحه ..
تحضنه .. وتارة تقبله تلك هي الحياة الدافئه التي فقدتها منذ صغري .. طفلة أعيش بين سراديب الظلام ..
مع لعبتي التي علمتني الصمت على جروح الأيام .. أراني وحيدة أسامر وحدتي .. ووحدتي تسامرني ..
أينك أمي أناديكي بقلب مريرٍ أناديكي نداء الأسير .. أعلمـ أنكي لن تعودي بعدما غطوكي بالتراب ..
لكنني أناديكي .. فبمجرد أن أناديكي أشم رائحة حنانك ,, وتحوم روحك حولي .. آآآآآه أي حياة بعدك هذه ؟؟!!
بماذا اصفها سوى أنها قبر دفنتني فيه زوجة أبي
اسألي عيوني ستحكي لكي عن زرقة جفنيها .. اسأليها أمي .. ستحكي لكي عن نزفٍ دام ثلاثة أيام
هنااااا في هذا السرداب المظلم .. لمحت دموع دميتي تبكي على حالي .. نظرت الى عينيها .. قرأت
فيهما كلمات غريبة .. تحكي عن قسوة البشر الذي تجسده كدماتٌ تزين عيناي !! أي حياة من بعدك أمي ؟؟
أريد أن أهرب من هذا المكان الموحش.. لكنني أرى خلف ذاك الباب ظل طويل .. أهو وحش ؟؟ أم أنه جن .. ؟؟
أم أنه ظل زوجة أبي !! ما عدت أفرق بين الوحوش أم الإنس أو الجان ..
بينهم قواسم مشتركة .. ( القسوة والظلم و الأنانيه)
أعلم أنني لست الوحيدة في هذا العالم التي أعيش هذه الحياة .. يآآآآآه بل هناك الكثير الكثيييييييير أمثالي .. لكنكم لا تعلمون
في هذه الللحظات أبوح بما في قلبي من أسرار .. لذا سأبوح بأمنيتي التي تمنيتها .. أنا طفلة تمنيت أن
أكون دب صغيرا تحضنه أمه .. أمنية غريبة أليس كذالك !! لكنني قد ضقت ذرعا وليس بيدي سوى هذه
الأمنيه .. لا أتخيل أن هذا الدب مرت عليه لحظات وتمنى أن يكون إنسان .. !! هل هذا الحيوان يتخلى عن
حضن أمه ليعيش عيشتي المؤلمه ؟ او عيشة كعيشة آلاف المظلومين !! أسفي على هذه الدنيا التي
أجبرتني على أمانٍ غريبة !! نعم أأسف على هذه الحياة التي اجبرتني ان اكون قنديل متوهج غطاه
أحدهم بغطاء أسود .. يعجز النور أن يتسرب منه ،، لم أقل شيئا من خيالي بل هذا واقع مؤلم
وهذا هو