اخرجه الحافظ العاصمي في زين الفتى في شرح سورة هل أتى . وفي الحديث سقط كما ترى وفيه نص عمر على أن علياً اعلم الأمة بنبيها وبكتابه ، وموسى الوشيعة يقول . وكتاب سلوني قبل أن تفقدوني ص 93 لـــ محمد الحكيمي
عن أبي الطفيل قال شهدت الصلاة على أبي بكر ثم اجتمعنا الى عمر فبايعناه وأقمنا اياماً نختلف الى المسجد اليه حتى أسموه ( سميناه ) أمير المؤمنين فبينما نحن عنده جلوس اذا أتاه يهودي من يهود المدينة وهم يزعمون إنه من ولد هارون أخي موسى بن عمران عليهم السلام حتى وقف على عمر
فقال له : يا أمير المؤمنين ، أيكم أعلم بنبيكم وبكتاب نبيكم حتى أسأله عما أريد فأشار له عمر الى علي بن ابي طالب عليه السلام ( لاحظ هنا انه متيقن ان علي بن ابي طالب عليه السلام اعلم بشؤون الأمه وبكتاب الله وسنه النبي لاكن اغتصب الخلافة من علي عليه السلام ) هذا اعلم بنبينا وبكتاب نبينا
فقال اليهودي : أكذاك أنت يا علي ؟
قال : سل عما تريد ،
قال : إني سائلك عن ثلاث وثلاث وواحد ،
قال له علي : ولم لا تقول إني سألك عن سبع ؟
قال اليهودي : اسألك عن ثلاث وثلاث فإن أصبت فيهن اسألك عن الواحدة وإن أخطأت في الثلاث الأول لم اسألك عن شيء ،
قال عليه السلام : وما يدريك إذا سألتني فأجبتك اخطأت أم أصبت ؟
قال : فضرب بيده على كمه فاستخرج كتاباً عتيقاً فقال هذا كتاب ورثته عن آبائي وأجدادي بإملاء موسى وخط هارون وفيه الخصال الذي أريد ان أسألك عنها
فقال علي عليه السلام : والله عليك إن أجبتك فيهن بالصواب ان تسلم ،
قال له : والله لئن أجبتني فيهن لأسلمن الساعة على يديك .
قال عليه السلام : سل
قال : أخبرني عن أول حجر وضع على وجه الأرض ؟
وأخبرني عن أول شجرة نبتت على وجه الأرض ؟
وأخبرني عن أول عين نبعت على وجه الأرض ؟
فقال عليه السلام : يا يهودي إن أول حجر وضع على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون أنه صخرة بيت المقدس وكذبوا لكنه الحجر الأسود نزل به آدم معه من الجنة فوضعه في ركن البيت فالناس يمسحون به ويقبّلونة ويجددون العهد والميثاق فيما بينهم وبين الله ،
قال اليهودي : أشهد بالله لقد صدقت
قال له عليه السلام : وأما أول شجرة نبتت على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون انها الزيتونة وكذبوا ولكنها نخلة العجوة نزل بها معه آدم عليه السلام من الجنة فأصل التمر كله من العجوة .
قال له اليهودي : أشهد بالله لقد صدقت
قال عليه السلام : وأما أول عين نبعت على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون انها العين التي تحت صخرة بيت المقدس وكذبوا لكنها عين الحياة التي نسي عندها صاحب موسى السمكة المالحة فلما أصابها ماء العين عاشت وسمرت فاتبعها موسى وصاحبه فأتيا الخضر عليه السلام .
فقال اليهودي : أشهد بالله لقد صدقت
قال له علي عليه السلام : سل .
قال : أخبرني عن منزل محمد أين هو في الجنة ؟
قال عليه السلام : ومنزل محمد من الجنة جنة عدن في وسط الجنة أقربه من العرش الرحمن عز وجل
فقال اليهودي : أشهد بالله لقد صدقت
قال له عليه السلام : سل
فقال اليهودي : أخبرني عن وصي محمد في أهله كم يعيش بعد وهل يموت أو يقتل ؟
قال عليه السلام : يا يهودي يعيش بعده ثلثين سنة ويخصب هذه وأشار الى رأسه
قال فوثب اليهودي وقال : أشهد أن لا إله الا الله وأن محمد رسول الله