--------------------------------------------------------------------------------
يقول الزير أبو ليلى المهلهل
وقلب الزير قاسي مـا يلينـا
وان لان الحديد ما لان قلبـي
وقلبي من حديـد القاسيينـا
تريدي يا أميـه أن أصالـح
وما تدري بمـا فعلـوه فينـا
فسبع سنين قد مـرت علـي
أبيت الليل مغمومـا حزينـا
أبات الليل أنعي فـي كليـب
أقـول لعلـه يأتـي اليـنـا
كان كليب في رؤوس المعـلا
تغشـاه ذئـاب الجائعيـنـا
أتتني بناتـه تبكـي وتنعـي
تقول اليوم صرنـا حائرينـا
فقد غابت عيون أخيك عنـا
وخلانـا يتامـى قاصريـنـا
سللت السيف في وجه اليمامة
وقلت لها أمـام الحاضرين
وانت اليوم يا عمـي مكانـه
وليس لنـا بغيـرك معينـا
كمثل السبع في صدمات قوم
أقلبهـم شمـالا مـع يمينـا
فدوسي يا يمامه فوق راسي
على شاشي إذا كنـا نسينـا
فان دارت رحانا مع رحاهـم
طحناهـم وكنـا الطاحنينـا
أقاتلهم على ظهـر المشمـر
أبوحجلان مطلـوق اليمينـا
فشدي يا يمامه المهر شـدي
وأكسي ظهره السرج المتينـا
وهاتي حربتي رطليـن وازود
وحطيها علـى عـدد متينـا
ونادي على عدية وكل قومي
صناديـد الحـرب المانعينـا
ونادي أخوتي يأتوا سريعـا
لنلقي جيش بكـر أجمعينـا
فنادتهم أتوا كأسـود غـاب
وقالوا قد اتينـا يـا أخينـا
وياتوا يحرسون الليـل كلـه
وقضوا الليل كلـه ساهرينـا
مع تحيات اسد الملاعب