في يوم خيبر
سَتَشْهَدُ لِي بِاْلكَرِّ وَالطَّعْنِ رَايَةٌ
حَبَانِي بها الطُّهْرُ النَبِيُّ المُهَذَّبُ
وتَعْلَم أَنِّي في الحُرُوْبِ إِذَاالْتَظَى
بِنيرَانِهَا اللَّيْثُ الـهَمُوسُ المُرَجِّبُ
و َمِثْلَ لاَقَى الـهَوْلَ فِي مُفْظِعَاتِهِ
و َقَلَّ لَهُ الجَيْشُ الخَمِيْسُ العَطَبْطَبُ
وَقَدْ عَلِمَ الأَحْيْاءُ أَنِي زَعِيْمُهَا
وأَنِّي لَدَى الحَرْبِ العَذِيْقُ المُرَجِّبُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أهل خيبر
هَذَا لَكُمْ مِنَ الغُلامِ الغَالِبِي
مِنْ ضَرْبِ صِدْقٍ وَقَضَاءِ الوَاجِبِ
وَفَالِقِ الـهَامَاتِ وَالْمنَاكِبِ
أَحْـمـِي بـِهِ قـَمـَاقـِمَ الـكـَتـائـِبِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحبيب الغائب
حـبـيـبٌ باتَ يـأْسـِرُني الحبيبُ
وَمَا لِسِوَاهُ في قَلْبِي نَصِيْبُ
حَبِيْبٌ غَاْبَ عَنْ عَيْنِي وَجِسْمِي
وعَنْ قَلْبِي حَبِيْبِي لا يَغِيْبُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رحمة اللَّه
ذُنُوبِيَ إِنْ فَكَّرْتُ فيها كثيرة
وَرَحْمَةُ رَبِّي مِنْ ذُنُوبي أَوْسَعُ
فمَا طَمَعِي في صَالِحٍ قَدْ عَمِلْتُه
ولَكِنَّنِي في رَحْمَةِ اللـه أَطْمَعُ
فإِنْ يكُ غفرانٌ فذاك بِرَحْمَةٍ
وإنْ لم يَكُنْ أُجْزَى بما كُنْتُ أَصْنَعُ
مَلِيكي وَمَوْلاَيا وَرَبِّي وَحَافِظِي
وإِنـِّي لـَه عـَبـْدٌ أُقـِرُّ وأَخـْضـَعُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غرائب الدَّهر
أَرَى حُمُرا تَرْعَى وَتَأَكُلُ ما تَهْوَى
وَأُسْدا جياعا تَظْمَأُ الدَّهْرَ ما تُرْوَى
وَأَشْرَافَ قَوْمٍ ما يَنالُونَ قُوتَهم
وَقَوما لِئاما تَأْكُلُ المَنَّ والسَّلْوَى
قَضَاءٌ لِخَلاَّقِ الخَلاَئِقِ سابقٌ
وَلَيْسَ عَلَى رَدِّ القَضا أَحَدٌ يَقْوَى
وَمَنْ عَرَفَ الدَّهْرَ الخَؤُوّنَ وَصِرْفَهُ
تَصَبَّرَ لِلْبَلْوَى وَلَمْ يُظْهِرِ الشكوى